رأيا الشوريتين مشتعلتين
" لا أطلقك إن لم تباركني " ( تك 32 : 26 )
اعتاد الأستاذ / خليل إبراهيم ( جد المتنيح ابونا بيشوى الملاح بأسوان ) ان يتشفع بالأنبا مرقس و الانبا باسيليوس الموضوع جسديهما بالكنيسة المرقسية بالاقصر و يلتجئ إليهما في كل مشاكله.
مرت به مشكلة كبيرة فذهب في الساعة الرابعة صباحا وقت السحر إلى الكنيسة و أعطاه الفراش " عم عوض " المفتاح لانه معتاد ان يأتي كثيرا و باكرا إلى الكنيسة ، و لما دخل الكنيسة وجد الأنبا مرقس و الأنبا باسيليوس بملابسهما الكهنوتية و في يد كل واحد منهما شورية و يبخران فى الكنيسة و لما رأياه قالا له " مالك يا عم خليل " فقال لهما " أنتما تعلمان مشكلتي و لن أترككما حتى تتدخلان و تحلانها " فطمأناه ثم اختفيا بفرح جدا و شكر الله .
أيقظ عم عوض و عاتبه كيف يترك الشورية مشتعلة بالكنيسة فنفى ذلك ، و لما أخذه رأيا الشوريتين مشتعلتين و البخور يملا الكنيسة تعجب ، فقص عليه ما حدث فشكر الله على ظهور هذين القديسين .
X كم يفرح الله بصداقتك مع القديسين لان محبتك لهم تربطك بالسماء و ترفعك عن التعلقات المادية و تنقذك من خطايا كثيرة .
X كن واثقا في شفاعتهم و الح عليهم حتى لو تأخرت استجابة طلباتك ، فالله ينظر إلى سعيك و اهتمامك و صلواتك المنسحقة خاصة أثناء الضيقات و يتدخل ليحل مشاكلك بصلواتهم .
X حقا ان من يبكر إلى الله يجده ، فابدأ يومك بالصلاة و اطلب القديسين ليصحبوك طوال اليوم و اعلم انه عندما تكون مع القديسين فالمسيح دائما فى وسطكم ، يفرح باجتماع أولاده حوله و يشجعك حتى تنضم الى الكنيسة المنتصرة فى السماء .
X اقرأ سيرهم و تعلم فضائلهم و اعمل لهم التماجيد و اهتم بأعيادهم ، فيفرح الله بهذه المشاعر الروحية .
أبونا يوحنا باقي